تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٥١
من أهل مكة وقالوا إنما خرجت تفجر (1).
في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال (36) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصر (37) 211 - [ابن شهرآشوب] أبو حمزة الثمالي في خبر: لما كانت السنة التي حج فيها أبو جعفر محمد بن علي ولقيه هشام بن عبد الملك أقبل الناس ينثالون عليه، فقال عكرمة: من هذا عليه سيماء زهرة العلم؟ لأجربنه! فلما مثل بين يديه ارتعدت فرائصه واسقط في يد أبي جعفر وقال: يا بن رسول الله لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس وغيره، فما أدركني ما أدركني آنفا! فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ويلك يا عبيد أهل الشام إنك بين يدي * (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * (2).
212 - [الكليني] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل رجل فسلم فقال: من أنت يا عبد الله؟ قلت: رجل من أهل الكوفة، فقلت: ما حاجتك؟ فقال لي: أتعرف أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام)؟ فقلت: نعم فما حاجتك

(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3.
وأورد أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14. ص 114، عن أبي حمزة الثمالي، مثله.
قال القرطبي في تفسيره: وقيل نزلت في مشركي مكة، لأنهم يقولون للمرأة إذا هاجرت إنما خرجت لتفجر.
(2) مناقب آل أبي طالب: ج 4، باب في إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فصل في آياته، ص 198.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»