وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذكرين (114) 141 - [العياشي] عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أحدهما يقول: إن عليا (عليه السلام) أقبل على الناس فقال: أي آية في كتاب الله أرجى عندكم؟ فقال بعضهم: * (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * (1) قال: حسنة وليست إياها فقال بعضهم: * (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) * (2) قال: حسنة وليست إياها، وقال بعضهم: * (الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) * (3) قال: حسنة وليست إياها، قال: ثم أحجم الناس فقال: مالكم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا والله ما عندنا شئ قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجى آية في كتاب الله * (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل) * وقرأ الآية كلها وقال: يا علي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شئ كما ولدته أمه، فان أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس.
ثم قال: يا علي إنما منزلة الصلوات الخمس لامتي كنهر جار على باب أحدكم فما ظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات في اليوم أكان يبقى في جسده درن؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي (4).