فتح الملك العلى - أحمد بن الصديق المغربي - الصفحة ٤٩
من الاضطراب (1).
وحديث علي أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي وأنزلت هذه الآية: وتعبها أذن واعية (2)، فأنت أذن واعية لعلمي. أخرجه أبو نعيم في الحلية (3)، وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير من وجه آخر عن أبي مرة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: إني أمرت أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحق لك أن تعي، قال: فنزلت هذه الآية: وتعيها أذن واعية. ومن هذا الوجه أخرجه ابن جرير، وأخرجه أيضا من وجه آخر عن بريدة، ومن وجه آخر عن مكحول مرسلا قال:
لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. وهكذا أخرجه ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وأخرجه الثعلبي من وجه آخر عن عبد الله بن حسن، وحديث ابن عباس قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وآله عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (4).
ثنا محمد بن سهل ب‍ الصباح، ثنا أحمد بن الفرات الرازي، ثنا سهل بن عبدويه، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن

(١) تاريخ ابن عساكر ٣٨: ١٣ مخطوطة مكتبة الإمام أمير المؤمنين - ع - برقم ٣٨ / ١١٥.
(٢) سورة الحافة: ١٢.
(٣) حلية الأولياء ١: ٦٧.
(٤) المعجم الصغير للحافظ الطبراني طبع في الهند، وأخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ١: ٦٨، وآخرون كما في الغدير ٣: ٩٠.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»