قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ ا ه (1).
قلت: ومحمد بن جعفر وثقه يحيى بن معين، فهذه المتابعة بمفردها على شرط الصحيح.
وأما متابعة جعفر بن محمد الفقيه: فأخرجها الخطيب في ترجمته من التاريخ فقال: أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، ثنا أحمد بن محمد ابن علي الصيرفي، ثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد أحمد بن عبد الله أبو جعفر الحضرمي، ثنا جعفر بن محمد البغدادي أبو محمد الفقيه، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب (2).
قلت: جعفر بن محمد ذكره الذهبي في الميزان وقال: فيه جهالة (3)، وهذه الصيغة يستعملها فيمن يجهله من قبل نفسه، كما ذكره في خطبة الميزان، فلو سلمنا له جهالته فإن جعفر المذكور قد روى عن ثقة ولم يجرحه أحد، ولم يأت بما ينكر فحديثه صحيح على رأي الجمهور، كما صرح به الذهبي فيما حكيناه عنه آنفا.
وأما متابعة عمر بن إسماعيل: فأخرجها الخطيب في ترجمته من التاريخ فقال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار قالا: حدثنا محمد المظفر، ثنا أحمد بن عبيد الله بن سابور، ثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، ثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد