كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٣
تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك أفشوا السلام بينكم، وعند ابن ماجة عن شيبة الحجبي عن عمه ثلاث يصفين لك ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
3120 - لا يسأل بوجه الله إلا الجنة. رواه أبو داود عن جابر مرفوعا والديلمي من وجهين آخرين، قال في المقاصد والنهي فيه للتنزيه، ولا يمنع استحباب الإجابة لمن سئل به، بل ورد الترهيب من كليهما، فعند الطبراني بسند رجاله رجال الصحيح عن أبي موسى أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملعون من سأل بوجه الله وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا - يعني قبيحا وللطبراني عن أبي عبيدة مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من يسأل بوجه الله فيمنع سائله، ولأبي داود والنسائي وصححه ابن حبان وقال الحاكم على شرط الشيخين عن ابن عمر رفعه في حديث من سأل بوجه الله فأعطوه، وللديلمي عن الحسن بن علي رفعه من سألكم بوجه الله فأعطوه. والله أعلم.
3121 - لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته. رواه أبو داود وغيره عن عمر مرفوعا.
3122 - لا يعذب الله قلبا وعي القرآن. رواه الديلمي عن عقبة رضي الله عنه.
3123 - لا يؤمن عبد حتى يكون قلبه ولسانه سواء. رواه أحمد عن أنس وفي الباب عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
3124 - لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم. رواه ابن عساكر عن ابن عباس أن عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل فقال يا معشر الحواريين لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتظلموها والأمور ثلاثة أمر تبين رشده فاتبعوه وأمر تبين لكم غيه فاجتنبوه وأمر اختلف عليكم فيه فذروا علمه إلى الله تعالى، وروى ابن جهضم في بهجة الأسرار عن أبي محمد الحرير قال رأيت في المنام كأن قائلا يقول إن لكل شئ عند الله حقا وإن أعظم
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست