كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٥٧
3032 - لا يصيب المرء المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها خطاياه. رواه ابن حبان عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله تعالى عنهما، وهو عند أحمد والترمذي عن أبي سعيد فقط بلفظ: ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه رواه ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر الله به من سيئاته. ورواه أحمد والشيخان عن عائشة رضي الله تعالى عنها بلفظ: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها. ورواه أحمد عن السائب ابن خلاد بلفظ: ما من شئ يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة. وروى أحمد في الزهد عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: إن المسلم ليؤجر في كل شئ حتى النكبة، وانقطاع شسعه، والبضاعة تكون في كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في جيبه.
3033 - لا تعد من لا يعودك. رواه أبو الطيب الغسولي بسند ضعيف عن جابر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس أنا أكرم الناس حسبا فذكر حديثا، وفيه من عاد مرضانا عدنا مرضاه، وإليه ذهب ابن وهب فقال لا تعد من لا يعودك، وكذا الإمام أحمد فإنه قال لابنه وقد قال له يا أبت إن جارنا مرض أفلا نعوده فقال يا بني ما عادنا فنعوده، ويؤيده حديث لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له، لكن قد يعارضه ما رواه الديلمي في حديث ضعيف عن رجل من الأنصار يقال له قيس أنه قال أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عد من لا يعودك قال القاري ولعله محمول على الفضل والأول على العدل، وروى الثاني الحربي أيضا في الهدايا له عن أيوب بن ميسرة رفعه مرسلا، وقد بسط الكلام عليه السخاوي في ارتياح الأكباد والله أعلم.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست