كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٣٠
وابن السنا وآخرون عن ابن عمر مرفوعا. وفي سنده موسى بن جبير قال فيه ابن القطان لا يعرف حاله، وقال ابن حبان إنه يخطئ ويخالف. لكن تابعه معاوية ابن صالح فرواه بنحوه عن نافع كما أخرجه ابن جرير في تفسيره. وأول الحديث إن آدم عليه الصلاة والسلام لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته هلموا ملكين من الملائكة فتمثلت لهما فنظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت قال فاهبطا إلى الأرض فتمثلت لهما الزهرة امرأة في أحسن البشر فجاءاها يسألانها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت إليهما ومعها صبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح من الخمر تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما من شئ أبيتماه علي إلا فعلتماه حين سكرتما فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا. قال وممن صحح هذه القصة السيوطي ولا عبرة بمن أنكرها كالرازي والقرطبي فإنهم ليسوا في مرتبة المصححين رواية ولا دراية، ولأبي نعيم في عمل اليوم والليلة عن علي قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزهرة وقال أنها فتنت الملكين، وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني بزيادة لعن الله سهيلا فإنه كان عشارا وروى ابن السني أيضا عن ابن عمر أنه كان إذا نظر لها قذفها. وعن ابن عباس أيضا أنه قال هذه الكوكبة يعني الزهرة كانت تدعى في قومها بيدخت وذكره المنذري في الترغيب والترهيب ثم قال وقيل إن الصحيح وقفه على كعب، وتبعه البيهقي فقال الصحيح أنه من قول كعب رضي الله تعالى عنه.
2872 - الهدية لمن حضر وكذا الهدية مشتركة لا أصل لهما هكذا
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست