كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٢٢
الملوك فإنها تزيل النعم فقيل له يا أبا علي كيف تزول النعم قال الرجل يكون عليه من الله نعمة ليست له إلى خلق حاجة فإذا دخل على هؤلاء الملوك فرأى ما بسط لهم في الدور والخدم استصغر ما هو فيه فتزول النعم، ولقي ابن عمر ناسا خرجوا من عند مروان فقال من أين جئتم قالوا من عند الأمير قال فهل كل حق رأيتموه تكلمتم به وأعنتم عليه وكل منكر رأيتموه أنكرتموه ورددتموه عليه قالوا لا والله بل يقول ما ينكر فنقول قد أصبت أصلحك الله ثم إذا خرجنا من عنده نقول قاتله الله ما أظلمه وأفجره فقال كنا نعد هذا نفاقا لمن كان هكذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2828 - نعم البيت الحمام فإنه يذهب بالوسخ ويذكر الآخرة. رواه ابن منيع بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه. وتقدم في حرف الباء من رواية ابن عدي عن ابن عباس بئس البيت الحمام ترفع فيه الأصوات وتكشف فيه العورات وهما محمولان على حالتين على فرض صحة بئس البيت الحمام وإلا فقد نقل في الميزان عن الدارقطني أنه قال فيه صالح بن أحمد القيراطي البزار متروك كذاب وأن ابن عدي خرج الحديث فقال يسرق الحديث ثم ساق له هذا الخبر. كذا في شرح المناوي ملخصا.
2829 - نعم الصهر القبر. قال القاري تبعا للدرر قال الزركشي لم يوجد هكذا، وفي مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا نعم الكفؤ القبر للجارية، وبيض له في المسند، قال السيوطي وفي الطيوريات بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس أنه قال نعم الأختان القبور انتهى. وتقدم في: دفن البنات مبسوطا.
2830 - نعم صومعة الرجل بيته يكف فيه بصره وسمعه وقلبه ولسانه رواه العسكري عن أبي الدرداء رفعه، والبيهقي موقوفا بلفظ يكف بصره وفرجه وإياكم والأسواق فإنها تلفي وتلهي. وللطبراني عن أبي أمامة، والعسكري عن الحسن قال البيوت صوامع المؤمنين. وله شواهد كثيرة: منها قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه وكن حلسا من أحلاس بيتك، وفي لفظ " الزم بيتك ". ولابن أبي الدنيا جزء في السكوت
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست