الباب يوم خيبر، وأنه جرب بعد ذلك، فلم يحمله أربعون رجلا، لكن في سنده ليث ضعيف، والراوي عنه شيعي، وذكره البيهقي من جهة حرام بن عثمان عن جابر أن عليا لما انتهى إلى الحصن اجتبذ أحد أبوابه فألقاه بالأرض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا، فكان جهدهم أن أعادوا الباب، وعلقه البيهقي مضعفا له، وقال في المقاصد وطرقه كلها واهية ولذا أنكره بعض العلماء انتهى.
1169 - (الحمية رأس الدواء) سيأتي في: المعدة بيت الداء.
1170 - (الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء) رواه البخاري وأحمد عن ابن عباس، وهما ومسلم والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر، والشيخان والترمذي عن عائشة ورافع بن خديج وهؤلاء وأحمد عن أسماء، وعند ابن ماجة عن أبي هريرة بلفظ الحمى كير من كير جهنم، فنحوها عنكم بالماء البارد، ورواه أحمد عن أبي أمامة كما في الجامع الصغير بلفظ الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار، وعند الطبراني عن أبي ريحانة الحمى كير من جهنم وهي نصيب المؤمن من النار، وعنده عن أنس الحمى حظ أمتي من جهنم، ورواه البزار عن عائشة بلفظ الحمى حظ كل مؤمن من النار، ورواه ابن أبي الدنيا عن عثمان بلفظ الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة، والبزار والحاكم عن سمرة بلفظ الحمى قطعة من النار، فأطفئوها بماء البارد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا حم دعا بقربة فأفرغها على رأسه فاغتسل، تنبيه: همزة أبردها همزة وصل، والراء مضمومة على المشهور.
1171 - (الحمى رائد الموت) رواه أبو نعيم وابن السني في الطب عن أنس مرفوعا بزيادة وسجن الله في الأرض، ورواه أيضا عن الحسن مرسلا بلفظ الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في الأرض للمؤمن، يحبس بها عبده إذا شاء، ثم يرسله إذا شاء، ففتروها بالماء، وذكره ابن حجر المكي في فتاويه بلفظ الحمى بريد الموت بالموحدة، أي رسوله لكنها لا تستلزمه، وفي الباب ما للبخاري في تاريخه وإسحاق