من حديث أبي هريرة وغيره، ومنها ما رواه الأربعة عن أبي هريرة بلفظ افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفترق النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، وفي رواية للترمذي أن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما أنا عليه وأصحابي، وتقدم الحديث بأبسط في " فترقت اليهود " في الهمزة فراجعه، وقال في المقاصد وروي عن سعد بن أبي وقاص وابن عمر وعوف بن مالك وأنس وجابر وابن عمرو وابن مسعود وعلي وعمر ومعاوية وأبي الدرداء وغيرهم، قال كما بينتها في كتابي في الفرق، وكما في تخريج الزيلعي من سورة الأنعام، انتهى.
1002 - (تفقهوا قبل أن تسودوا) رواه البيهقي عن عمر من قوله، وعلقه البخاري جازما به، ثم قال وبعد أن تسودوا، قيل معناه قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت وسيادة، ولذا قال بعض العلماء ضاع العلم بين أفخاذ النساء، ونحوه قول الخطيب يستحب للطالب أن يكون عزبا ما أمكن لئلا يشغله القيام بحقوق الزوجة عن كمال الطلب والمشهور تفسيره بما هو أعم من ذلك، ولذا قال الثوري من أسرع الرياسة أضر بكثير من العلم، ومن لم يسرع الرياسة كتب ثم كتب ثم كتب، يعني كتب من العلم كثيرا.
1003 - (تفقه ثم اعتزل) قال النجم ليس بحديث وإنما نقله في الإحياء عن النخعي ورواه أبو نعيم الأصبهاني عن الربيع بن خيثم، ورواه أحمد في الزهد عن مطرف أنه قال تفقهوا ثم اعتزلوا وتعبدوا.
1004 - (تفكر ساعة خير من عبادة سنة - وفي لفظ ستين سنة) ذكره الفاكهاني بلفظ فكر ساعة وقال إنه من كلام سري السقطي، وفي لفظ ستين سنة، وذكره في الجامع الصغير بلفظ فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة، وورد عن ابن عباس وأبي الدرداء بلفظ فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة، وقال النجم إن العراقي قال في جزء له روينا من حديث عبد الله بن سلام أنه صلى الله عليه وسلم خرج على قوم ذات يوم وهم