والطبراني والضياء في المختارة عن جابر بلفظ التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها فنسيتها، ورواه أحمد والبخاري وأبو داود عن ابن عباس بلفظ التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى وفي سابعة تبقى وفي خامسة تبقى، ورواه الطبراني عن عبادة بن الصامت بلفظ التمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهو عند أحمد بلفظ أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر قال: هي في شهر رمضان في العشر الأواخر ليلة إحدى وعشرين، وعند أحمد أيضا عن ابن عمر بلفظ تحروا ليلة القدر فمن كان متحريا فليتحرها ليلة سبع وعشرين أيضا ورواه أحمد أيضا والترمذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكرة بلفظ التمسوها في العشر الأواخر في تسع يبقين أو سبع يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة، ورواه محمد بن نصر عن معاوية بلفظ التمسوا ليلة القدر آخر ليله من رمضان.
531 - (التمسوا الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار) رواه الطبراني في الكبير وابن أبي خيثمة والعسكري في الأمثال والخطيب في الجامع عن رافع بن خديج رفعه، وسنده فيه متروك، لكن له شاهد رواه العسكري عن علي قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا طويلا في آخره الجار ثم الدار والرفيق ثم الطريق، ورواه الخطيب في جامعه عن علي أنه قال الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق والزاد قبل الرحيل، ورواه أيضا عن خفاف بن ندبة أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله على من تأمرني أن أنزل على قريش أم على الأنصار أم أسلم أم غفار فقال يا خفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق فإن عرض لك أمر لم يضرك وإن احتجت إليه رفدك، وكلها ضعيفة، لكن بانضمامها يقوى فيصير حسنا لغيره وفي قوله تعالى حكاية عن آسية * (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) * ما يشير للجملة الثانية. ورواه القضاعي بلفظ التمسوا الجار قبل شراء الدار والرفيق قبل الطريق انتهى.