أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وفى لفظ له من مات في بكرة فلا تقيلوه إلا في قبره، ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره، ويشهد لهذا حديث أسرعوا بالجنازة، وغالب الناس تاركون لهذه السنة فإنهم يؤخرون الميت إلى وقت الظهر مثلا وإن اتسع الوقت انتهى ملخصا، قال القاري في الموضوعات وقد يعتذر عن التأخير بأنه لأجل اجتماع المسلمين في الصلاة وتتبع الجنازة لا سيما في الأزمنة الحارة وقد صح عن ابن مسعود مرفوعا ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن انتهى.
505 - (أكرم المجالس ما استقبل به القبلة) رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بسند فيه حمزة بن أبي جمرة متروك عن ابن عمر رفعه ورواه ابن عدي وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، والطبراني في الكبير، والعقيلي بسند فيه أبو المقدام هشام بن زياد متروك عن ابن عباس مرفوعا بلفظ " إن لكل شئ شرفا وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة "، ورواه الحاكم من جهة هشام المذكور ومن جهة مصادق بن زياد في حديث طويل وقال أنه صحيح، ورواه الطبراني أيضا في الأوسط من حديث أبي هريرة رفعه: " إن لكل شئ سيدا وإن سيد المجالس حيالة القبلة " وسنده حسن، لكن قال ابن حبان في كتابه " وصف الاتباع وبيان الابتداع ": " إنه خير موضوع " تفرد به أبو المقدام عن ابن عباس، وقد كانت أحواله صلى الله عليه وسلم في مواعظه أن يخطب مستدبر القبلة انتهى، قال السخاوي وما استدل به لا ينهض للحكم بالوضع، إذ استدباره للقبلة ليكون مستقبلا لمن يعظه، لا سيما مع تعدد طرقه.
506 - (أكرم الناس أتقاهم) رواه الشيخان عن أبي هريرة قال الله تعالى * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * 507 - (أكرموا حملة القرآن فمن أكرمهم فقد أكرمني ومن أكرمني فقد أكرم الله عز وجل) قال السخاوي رواه الوائلي في الإبانة والديلمي عن عبد الله ابن عمرو بلفظ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، وزاد الديلمي ألا فلا تنقصوا حملة القرآن حقوقهم فإنهم من الله بمكان كاد حملة القرآن أن يكونوا أنبياء إلا أنهم