فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٦
أي لأبر قسمه وأعطاه ما طلبه فيجب أن لا يحتقر أحدا ولا يستصغره فإنك لا تدري لعله خير منك كما بينه الغزالي والحذر من احتقار من لا يعبأ به محمود وتركه مذموم ولبعض النفوس تأثير كتأثير السم بل أشد وقد جبلت النفوس البشرية على حيل ودهاء غامض فربما تحيل الفقير المزدري فأوقع في المهالك ومن ثم قيل:
من الحزم أن تكرم الأرذلين * وأن تهيب من لا يهاب فما يخرج الأسد من غابها * لحتف المشيئة إلا الكلاب وقال آخر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة * إن الذبابة أدمت جبهة الأسد وقال آخر:
ولا تحقرن كيد الضعيف فربما * تموت الأفاعي من سموم العقارب وقال آخر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة * فرب فيل يموت من ناموسة (طب) وكذا الديلمي (عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه محمد بن سعيد المصلوب وهو يضع الحديث.
5518 - (عليكم بالثفاء) بمثلثة مضمومة وفاء مفتوحة الخردل أو حب الرشاد (1) (فإن الله جعل فيه شفاء من كل داء) وهو حار يابس في الثالثة يلين البطن ويحرك الباه ومنافعه مبينة في المفردات والطب. (ابن السني وأبو نعيم) في الطب النبوي (عن أبي هريرة).
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست