(عن عبد الرحمن بن عائد) بمثناة تحتية ومعجمة قال العامري في شرحه: صحيح وأقول فيه علي بن الحسن بن بندار قال الذهبي في ذيل الضعفاء: اتهمه ابن طاهر أي بالوضع وبقية وقد مر ضعفه والوليد بن كامل قال في الميزان: ضعفه أبو حاتم والأزدي وقال البخاري: عنده عجائب وساق هذا منها (تنبيه) قد نظم بعضهم معنى هذا الحديث فقال:
لا تترك الحزم في شئ تحاذره * فإن سلمت فما في الحزم من بأس العجز ذل وما في الحزم من ضرر * وأحزم الحزم سوء الظن بالناس وقال بعضهم:
ولقد بلوت الناس في أحوالهم * وحككت إبرين القلوب بميلق فرأيت غشا في البواطن كامنا * وظواهرا تبدو بحسن تملق فقبضت كفي من تمني خيرهم * ودعوت ربي بعدها لا نلتق وقال بعضهم:
ولقد بلوت الناس أطلب منهم * أخا ثقة عند اشتداد الشدائد فلم أر فيما جاءني غير شامت * ولم أر فيما سرني غير حاسد ولبعضهم:
وقد كان حسن الظن بعض مذاهبي * فأدبني هذا الزمان وأهله وقال الخرائطي:
احذر صديقك لا عدوك إنما * جمهور سرك عند كل صديق وقيل لمعاوية: ما بلغ من عقلك قال: ما وثقت بأحد قط.
3816 (الحسب المال والكرم التقوى) أي الشئ الذي يكون فيه الإنسان عظيم القدر عند الناس هو المال والذي يكون به عظيما عند الله هو التقوى والتفاخر بالآباء ليس واحدا منهما فلا فائدة له أو المراد أن الغني يعظم ما لا يعظم الحسيب فكأنه لا حسب إلا المال وأن الكريم هو المتقي لا من يجود بماله ويخاطر بنفسه ليعد جوادا شجاعا وقيل: أصل الكرم كثرة الخير فلما كان المتقي كثير الخير كثير العوائد والفوائد في الدنيا وله الدرجات العلى في العقبى كان أعم الناس كرما فكأنه لا كرم إلا التقوى * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * وقال الزمخشري: الحسب ما يعد مآثره ومآثر آبائه فالمراد أن الفقير ذا الحسب لا يوقر ولا يحتفل به ومن حسب له إذا أثرى جل في العيون اه. وقال العامري في شرح الشهاب: أشار بالخبر إلى أن الحسب الذي يفتخر به أبناء الدنيا اليوم المال فقصد ذمهم بذلك حيث