فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٤
3605 (جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعوا) أي فتسألونهم فيمنعونكم فيجتمع على الإنسان شدة الحاجة وذل المسألة وكلاحة الرد وينسب إلى الشافعي رضي الله عنه ومن العجيب من القضاء وصنعه * بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق وأحق أهل الله بالهم امرؤ * ذو همة يبلى برزق ضيق ولربما مرت بقلبي فكرة * فأود منها أنني لم أخلق (فر عن ابن عباس) ورواه عنه ابن لآل أيضا ومن طريقه وعنه أورده الديلمي فكان عزوه إليه أولى.
3606 (جهنم تحيط بالدنيا) أي من جميع الجهات كإحاطة السوار بالمعصم (1) (والجنة من ورائها) أي والجنة تحيط بجهنم (فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا إلى الجنة) فهو كالقنطرة عليها فما يعبر إلا عليه إليها وإن ذلك لسهل على من سهله الله عليه (خط فر) وكذا أبو نعيم (عن ابن عمر) ابن الخطاب وفيه محمد بن مخلد قال الذهبي: قال ابن عدي: حدث بالأباطيل ومحمد بن حمزة الطوسي قال الذهبي: قال ابن منده: حدث بمناكير عن أبيه قال الذهبي: قال ابن معين: ليس بشئ عن قيس قال الذهبي في الضعفاء: ضعف وهو صدوق اه‍ وفي الميزان هذا أي الخبر منكر جدا ومحمد واه وحمزة ترك وقال معن: سألت أحمد عن حمزة الطوسي فقال: لا يكتب عن الخبيث شئ اه‍.
(1) فالدنيا فيها كمح البيضة في البيضة ويحتمل أن يكون المراد بالدنيا أرض المحشر أو هو على حذف المضاف أي بأهل الدنيا.
* 2 * فصل في المحلى بأل من هذا الحرف 3607 (الجار أحق بصقبه) (1) محركا روي بصاد وبسين أي بسبب قربه من غيره وهذا كما
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»
الفهرست