الأرت عند أخت عمر يدرس عليها (طه) وتدرس عليه (إذا الشمس كورت.) وكان المشركون يدعون الدراسة الهينمة (1) فدخل عمر، فلما أبصرته أخته عرفت الشر في وجهه فخبأت الصحيفة، وراغ (2) خباب فدخل البيت، فقال عمر لأخته: ما هذه الهينمة في بيتك؟ قالت: ما عدا حديثا نتحدث به بيننا، فعذلها وحلف أن لا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: إنك لا تستطيع أن تجمع الناس على هواك يا عمر وإن كان الحق سواه فبطش به عمر فوطئه وطأ شديدا وهو غضبان، فقامت إليه أخته تحجزه عن زوجها، فنفحها (3) عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت: هل تسمع يا عمر أرأيت كل شئ بلغك عني مما تذكره من تركي آلهتك وكفري باللات والعزى فهو حق، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فائتمر أمرك واقض ما أنت قاض، فلما رأى ذلك عمر
(٦٠٧)