بثلاثمائة لقد أخرجناكم منها! قلت لأبي بعد من ذاك الرجل الذي ردهم عنك يومئذ؟ قال: ذاك العاصي بن وائل أبو عمرو بن العاص (ك) (1).
35804 عن معاوية بن خديج قال: بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة في الظهيرة فأنخت راحلتي بباب المسجد ثم دخلت المسجد، فبينما أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت: من أنت؟ قلت:
أنا معاوية بن خديج رسول عمرو بن العاص، فانصرفت عني ثم أقبلت تشتد فقالت: قم فأجب أمير المؤمنين: فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى!
فقال: ما عندك؟ قلت: خير يا أمير المؤمنين! فتح الله الإسكندرية، فخرج معي إلى المسجد فقال للمؤذن: أذن في الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، ثم قال لي: قم فأخبر الناس، فقمت فأخبرتهم، ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال:
يا جارية! هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت، فقال: كل، فأكلت على حياء، ثم قال: كل، فان المسافر يحب الطعام، فلو