الله في اللين! ثم اشتددت عليهم حتى خشيت الله في الشدة، فأين المخرج؟ فقام عبد الرحمن يبكي يجر رداءه يقول بيده: أف لهم بعدك (ابن سعد، كر).
35771 عن سعيد بن المسيب قال: أصيب بعير من المال من الفئ فنحره عمر وأرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم منه، وصنع ما بقي طعاما فدعا عليه من المسلمين وفيهم يومئذ العباس بن عبد المطلب فقال العباس: يا أمير المؤمنين! لو صنعت لنا في كل يوم مثل هذا فأكلنا عندك وتحدثنا! فقال عمر: لا أعود لمثلها، إنه مضى صاحبان لي يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عملا عملا وسلكا طريقا، وإني إن عملت بغير عملهما سلك بي طريق غير طريقهما (ابن سعد ومسدد، كر).
35772 عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: كان عمر بن الخطاب يعس لمسجد بعد العشاء فلا يرى فيه أحدا إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلي، فمر بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبي ابن كعب فقال: من هؤلاء؟ فقال أبي: نفر من أهلك يا أمير المؤمنين! قال: ما خلفكم بعد الصلاة؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال فجلس معهم ثم قال لأدناهم إليه: خذ قال فدعا فاستقرأهم رجلا