قال: فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنك رسول الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاتبعني، فقال اليهودي: لا أدع ديني ولكن لي ألف نخلة فلك منها مائة وسق أؤديه كل عام إليك وأنا آمن على أهل ومالي، فاكتب لي بذلك، فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوسف: فهو ذا، ما يؤخذ منه غيره حتى الساعة مائة وسق، ما يزاد عليه (كر).
35405 (مسند رفاعة بن عرابة الجهني) عن أبي الحارث محمد بن الحارث بن هانئ بن مدلج بن المقداد بن زمل بن عمرو العذري حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن زمل بن عمرو العذري قال: كان لبني عذرة صنم يقال له حمام، وكان سادنه رجلا يقال له طارق، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعنا صوتا، يا بني هند بن حرام! ظهر الحق وأودى حمام، ودفع الشرك الاسلام، ففزعنا لذلك وهالنا، فمكثنا أياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول: يا طارق، يا طارق! بعث النبي الصادق، بوحي ناطق، صدع صادع يأرض تهامة، لناصريه السلامة، ولخاذليه الندامة، هذا الوداع مني إلى يوم القيامة، فوقع الصنم لوجهه. قال زمل: فاتبعت راحلة ورحلت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع نفر من قومي وأنشدته