رقية وسألته رقية ذلك، فقالت له أمه وهي حمالة الحطب:
طلقها يا بني! فإنها قد صبت (1)، فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث فارق أم كلثوم وقال: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك، ثم سطا عليه فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلم هو خارج نحو الشام تاجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه! فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا بمكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي! هو والله آكلي كما دعا محمد علي، ألا! قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام، فعدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه فضغمه (2) ضغمة فمزعه (3)، فتزوج عثمان بن عفان رقية فتوفيت عنده ولم تلد له (كر).