سلسلة الذهب - أحمد بن علي بن حجر - الصفحة ٦٣
الحديث السابع والثلاثون وبه: عن نافع، عن ابنة عبد الله بن عمر، وأمها تحت زيد بن الخطاب، كانت تحت ابن لعبد الله بن عمر، فمات ولم يدخل بها، ولم يسم لها صداقا، فابتغت لها صداقا، فقال ابن عمر: ليس لها صداق، فلو كان لها صداق لم يمنعكموه له ولم يظلمها، فأبت أن تقبل ذلك، فجعلوا بينهم زيد بن ثابت، فقضى أن لا صداق لها، ولها الميراث. [الحديث ذكر هنا مختصرا، وتفصيله في موطأ مالك، في: 29 - كتاب الطلاق، (29) باب جامع الطلاق، حديث (78)، ص (2: 587)، قال:
عن مالك، عن ثابت بن الأحنف، أنه تزوج أم ولد لعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. قال فدعاني عبد الله بن عبد الرحمن زيد بن الخطاب، فجئته فدخلت عليه.
فإذا سياط موضوعه، وإذا قيدان من حديد، وعبان له قد أجلسهما، فقال: طلقها وإلا، والذي يحلف به، فعلت كذا وكذا. قال فقلت: هي الطلاق ألفا. قال:
فخرجت من عنده، فأدركت عبد الله بن عمر، بطريق مكة. فأخبرته بالذي كان من شأني. فتغيظ عبد الله وقال: ليس ذلك بطلاق. وإنها لم تحرم عليك، فارجع إلى أهلك، قال: فلم تقررني نفسي حتى أتيت عبد الله بن الزبير وهو يومئذ بمكة، وأمير عليها، فأخبرته بالذي كان من شأني، وبالذي قال لي عبد الله بن عمر. قال: فقال لي عبد الله بن الزبير: لم تحرم عليك. فارجع إلى أهلك. وكتب إلى جابر بن الأسود الزهري، وهو أمير المدينة، يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن. وأن يخلي بيني وبين أهلي. قال: فقدمت المدينة فجهزت صفية، امرأة عبد الله بن عمر، امرأتي، حتى أدخلتها علي، بعلم عبد الله بن عمر. ثم دعوت عبد الله بن عمر، يوم عرسي، لوليمتي فجاءني.]
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»