تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ٦١
ليلة في بيت مارية قلت غريب وروى ابن أبي خيثمة في تاريخه بسنده إلى محمد بن إسحاق قال أخبرني بعض آل عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أصاب جاريته القبطية أم إبراهيم في بيت حفصة وفي يومها فعثرت حفصة على ذلك فقالت يا رسول الله لقد جئت إلي شيئا ما جئته إلى أحد من نسائك في بيتي وعلى فراشي وفي دولتي قال ايرضيك أن أحرمها فلا أمسها أبدا قالت نعم فحرمها على نفسه وقال لا تذكريه لاحد من الناس قالت افعل وكانت حفصة لا تكتم عائشة شيئا فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت إلى عائشة فأخبرتها فأنزل الله * (يا أيها النبي لم تحرم) * الآية فكفر يمينه وقرب جاريته انتهى وروى ابن سعد في الطبقات أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عقبة عن شعبة قال سمعت ابن عباس يقول خرجت حفصة من بيتها وكان يوم عائشة فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بجاريته القبطية بيت حفصة فجاءت حفصة والباب مجاف فرقبته حتى خرجت الجارية فقالت حفصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما إني قد رأيت ما صنعت فقال لها عليه السلام فاكتمي عني وهي علي حرام فانطلقت حفصة إلى عائشة فأخبرتها فأنزل الله * (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا) * إلى قوله * (قلوبكما) * يعني عائشة وحفصة فتركهن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين ليلة ثم نزل * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) * الآية فكفر يمينه وحبس نساءه انتهى 1378 الحديث الثالث وروي أن عمر قال لها لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل عليه السلام فقال له راجعها فإنها صوامة
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»