تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٤ - الصفحة ٦٠
الأمر من بعد أبي بكر إذا أنا مت فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يطأ مارية وأنه أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر من بعده فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير فقالت عائشة لا أنظر إليك حتى تحرم مارية فحرمها فأنزل الله * (يا أيها النبي لم تحرم) * الآية انتهى وروى ابن مردويه في تفسيره ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد ابن برة الصنعاني ثنا أبو الوليد هشام بن إسماعيل المخزومي أنا موسى بن جعفر ابن أبي كثير مولى الأنصاري عن عمه عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية في بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت يا رسول الله في بيتي وتفعل هذا بي من دون نسائك قال فإنها حرام أن أمسها يا حفصة الا أبشرك فقالت بلى قال يلي هذا الامر بعدي أبو بكر ويليه من بعده أبوك واكتمي علي هذا فخرجت حتى أتت عائشة فقالت يا بنة أبي بكر ألا أبشرك قالت بماذا قالت وجدت النبي صلى الله عليه وسلم مع مارية في بيتي فقلت له يا رسول الله في بيتي وتفعل بي هذا من دون نسائك وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم قال لي يا حفصة ألا أبشرك قلت بلى قال إن أبا بكر يلي هذا الامر من بعدي وإن أباك يليه من بعده وقد استكتمني ذلك فاكتميه فأنزل الله في ذلك * (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) * الآية انتهى 1377 الحديث الثاني روي أن النبي صلى الله عليه وسلم خلا بمارية في يوم حفصة فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم فطلقها واعتزل نساءه ومكث تسعا وعشرين
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»