تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٤
قلت هو في حديث الإفك رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة وفي آخره فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله * (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) * إلى قوله * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال لا أنزعها منه أبدا 858 قوله عن ابن عباس أنه كان بالبصرة يوم عرفة وكان يسأل عن تفسير القرآن حتى سئل عن هذه الآيات فقال من أذنب ذنبا ثم تاب منه قبلت توبته إلا من خاض في أمر عائشة قلت روى الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم أنا العوام بن حوشب حدثنا شيخ من بني كاهل عن ابن عباس أنه قرأ سورة النور ففسرها فلما أتى على هذه الآية * (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) * قال هذه في عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل لمن فعل ذلك توبة وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة * (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم) * قال فهم بعض القوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه من حسن ما فسر انتهى وبهذا السند والمتن رواه الثعلبي وابن مردويه
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»