تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٣
له صفوان ليلة فضربه بالسيف على رأسه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا صفوان ما دعاك إلى ما صنعت) فقال يا رسول الله آذاني وكثر علي فقال ادعوا حسانا) فأتي به فقال يا حسان أحسن فيما أصابك) قال هي لك يا رسول الله فأعجبه ذلك وأعطاه سيرين القبطية مختصر وروى الحاكم في المستدرك في فضائل صفوان من حديث عائشة قالت قعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت فضربه بالسيف فجاء حسان يستعدي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يهبها له فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعوضه رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من نخل وجارية رومية تدعى سيرين فباع حسان الحائط من معاوية بن أبي سفيان بمال عظيم في ولايته انتهى وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وروى الواقدي في المغازي حدثني عبد الحميد بن جعفر عن ابن رومان وعبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه ومحمد بن صالح عن عاصم بن عمر قالوا لما قال ابن أبي ومسطح وحسان ما قالوا ونزل القرآن خرج صفوان مصلتا السيف حتى أتى حسان بن ثابت فضربه فجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال احبسوا صفوان فإن مات حسان فاقتلوه به) فبلغ سعد بن عبادة فجاء حتى استرضى حسان وكلمه أن يهب له حقه فمضى حسان وعفا عن صفوان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه أرضا وأعطاه سيرين مختصر 857 الحديث الثالث عشر روي أن مسطحا ابن خالة أبي بكر كان فقيرا من فقراء المهاجرين وكان أبو بكر ينفق عليه فلما فرط منه ما فرط آلى أن لا ينفق عليه فنزلت * (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) * وقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بلى أحب أن يغفر الله لي ورجع إلى مسطح نفقته وقال والله لا أنزعها منه أبدا
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»