تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٣
من الأجر انتهى كلامه ووقع هذا اللفظ في حديث آخر رواه أبو داود والنسائي في الزكاة عن بهز بن حكيم عن جده معاوية بن حيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل سائمة إبل في أربعين بنت لبون ولا تفرق إبل عن حسابها من أعطاها مؤتجرا بها فله أجرها ومن منعها إنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا أوليس لآل محمد منها شيء) انتهى قال المنذري في مختصره مؤتجرا أي طالبا للأجر 816 الحديث السادس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الصبح فلما سلم قام قائما واستقبل الناس بوجهه وقال (عدلت شهادة الزور الإشراك بالله) وتلا هذه الآية قلت روي من حديث خزيم بن فاتك ومن حديث أيمن بن خزيم فحديث خزيم بن فاتك رواه أبو داود في سننه في كتاب الأقضية وابن ماجة في الأحكام من حديث سفيان بن زياد العصفري عن أبيه عن حبيب ابن النعمان الأسدي عن خزيم بن فاتك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال (عدلت شهادة الزور الإشراك بالله) ثلاث مرات ثم قرأ * (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) * انتهى ورواه أحمد وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسانيدهم ومن طريق ابن راهويه رواه الطبراني في معجمه ورواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب الثالث والثلاثين وعزاه المنذري في مختصره للترمذي ولم أجده ولا عزاه ابن عساكر في الأطراف إليه بل عزاه لأبي داود وابن ماجة فقط قال ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام حديث خزيم بن فاتك لا يصح لأنه من رواية زياد العصفري وهو مجهول عن حبيب بن النعمان الأسدي ولا
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»