والذي منه في الصحيح أنه عليه السلام قرأ والنجم وهو بمكة فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس انتهى هذا توهينه من جهة النقل ثم ذكر توهينه من جهة المعنى بوجوه كثيرة يطول ذكرها رواه ابن مردويه في تفسيره من حديث يوسف بن حماد به عن سعيد بن جبير قال لا أعلمه إلا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة فقرأ سورة النجم حتى بلغ * (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) * فألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتها لترتجى فلما بلغ آخرها سجد وسجد معه المسلمون والمشركون وأنزل الله * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) * الآية انتهى ورواه أيضا حدثنا أحمد بن كامل حدثنا محمد بن سعد العوفي حدثنا أبي حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي فقرأ سورة النجم حتى بلغ... فذكر نحوه ورواه أيضا من حديث يحيى بن كثير حدثنا الكلبي عن أبي صالح وأبو بكر الهذلي وأيوب عن عكرمة عن ابن عباس... فذكر نحوه ورواه في سورة النجم حدثني إبراهيم بن محمد حدثني أبو بكر محمد بن علي المقرئ البغدادي حدثنا جعفر بن محمد الطيالسي حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا أبو عاصم النبيل حدثنا عثمان بن الأسود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ * (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) * تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتجى ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا فجاءه جبريل فقال اقرأ علي ما جئتك به فقرأ له كذلك فقال ما أتيتك بهذا وإن هذا لمن الشيطان فأنزل الله * (وما أرسلنا من قبلك من رسول) *
(٣٩٤)