تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ٢ - الصفحة ٢١
قلت رواه الترمذي والنسائي وليس فيه لا جرم لا تدعوني إلا أجبتك لكن رواه ابن مردويه في تفسيره بسند الترمذي ومتنه وزاد في آخره قال أبي لا جرم يا رسول الله لا تدعوني إلا أجبتك وإن كنت أصلي انتهى بحروفه ولم يحسن الطيبي إذ عزاه للبخاري من حديث أبي سعيد بن المعلى لأنه أوليس بحديث الكتاب 502 الحديث الثالث عشر روى أن الزبير كان يساير النبي صلى الله عليه وسلم يوما إذ أقبل علي رضي الله عنه فضحك إليه الزبير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف حبك لعلي) فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني أحبه كحبي لولدي أو أشد حبا قال (فكيف أنت إذا سرت إليه تقاتله) قلت غريب بهذا اللفظ وروى البيهقي في دلائل النبوة معناه وعقد له بابا فقال باب إخباره عليه السلام عن قتال الزبير ثم روى من طريق عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال لما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال لو كان يعلم أنه على حق ما ولى وذاك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال (أتحبه يا زبير قال وما يمنعني قال فكيف بك إذا قاتلته ثم قال هذا مرسل وقد روى موصولا من وجه آخر ثم روي من حديث عبد الله بن الأجلح ثنا أبي عن يزيد الفقير عن أبيه قال سمعت المفضل بن فضالة يحدث أبي عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى ادعوا لي الزبير بن العوام فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما فقال
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»