صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال (يجزيك الثلث يا أبا لبابة) انتهى وعن عبد الرزاق رواه إسحاق بن راهويه وذكره الثعلبي من قول الزهري والكلبي بلفظ الكتاب سواء وسنده إليهما في أول كتابه انتهى ورواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال كان أبو لبابة... بلفظ عبد الرزاق 504 الحديث الخامس عشر روي أن الأنصار لما أسلموا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم فرقت قريش أن يتفاقم أمره فاجتمعوا في دار الندوة متشاورين في أمره فدخل عليهم إبليس في صورة شيخ وقال أنا شيخ من نجد ما أنا من تهامة دخلت مكة فسمعت باجتماعكم فأردت أن أحضركم ولن تعدموا مني رأيا ونصحا فقال أبو البختري إن تحبسوه في بيت وتشدوا وثاقه وتسدوا عليه بابه غير كوة تلقون إليه طعامه وشرابه منها وتتربصوا به ريب المنون فقال إبليس بئس الرأي يأتيكم من يقاتلكم من قومه ويخلصه من أيديكم فقال هشام بن عمرو رأيي أن تحملوه على جمل وتخرجوه من بين أظهركم فلا يضركم ما صنع واسترحتم فقال إبليس بئس الرأي يفسد قوما غيركم ويقاتلكم بهم فقال أبو جهل رأيي أن تأخذوا من كل بطن غلاما وتعطوه سيفا صارما فيضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه في القبائل فلا يقوي بنو هاشم على حرب قريش كلهم فإذا طلبوا العقل عقلناه واسترحنا فقال الشيخ صدق هذا الفتى هو أجودكم رأيا فتفرقوا على رأي أبي جهل مجتمعين على قتله فأخبر جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره ألا يبيت في مضجعه
(٢٥)