علي يا زبير نشدتك بالله أما تذكر يوم مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا وكذا فقال يا زبير تحب عليا فقلت ألا أحب ابن خالتي وابن عمي وعلى ديني قال (أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم) قال بلى والله ولكني نسيته انتهى ورواه ابن أبي شيبة في مسنده ثنا يزيد بن هارون ثنا شريك بن عبد الله عن الأسود بن قيس حدثني من رأى الزبير يقصص الخيل فنوه به علي بن أبي طالب يا أبا عبد الله يا أبا عبد الله قال فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما فقال له علي أنشدك الله أتذكر يوما أتانا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك فقال (أتناجيه والله ليقاتلنك وهو لك ظالم) قال فضرب الزبير وجه دابته فانصرف انتهى 503 الحديث الرابع عشر روى أن النبي صلى الله عليه وسلم حاصر بني قريظة إحدى وعشرين ليلة فسألوا الصلح كما صالح إخوانهم بني النضير على أن يسيروا إلى أذرعات وأريحا من أرض الشام فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا إلا على حكم سعد بن معاذ فأبوا وقالوا أرسل إلينا أبا لبابة مروان بن عبد المنذر وكان مناصحا لهم لأن عياله وماله في أيديهم فبعثه إليهم فقالوا له ما ترى هل ننزل على حكم سعد فأشار إلى حلقة أنه الذبح قال أبو لبابة فما زالت قدماي حتى علمت أني قد خنت الله ورسوله فنزلت فشد نفسه على سارية من سواري المسجد وقال والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعة أيام حتى
(٢٢)