تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٣٩
ومثل الحياة الدنيا قال الخباب فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي نقوم قمنا وتركناه حتى يقوم انتهى ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الفضائل ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي سعيد الأزدي به ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الطبراني في معجمه وأبو نعيم في الحلية في ترجمة خباب ورواه ابن راهويه في مسنده وأبو يعلى الموصلي وكذلك البزار وقال لا نعلم رواه إلا خباب ولا طريقا له غير هذا الطريق انتهى وروى البيهقي في شعب الإيمان في الباب الحادي والسبعين والواحدي في أسباب النزول من حديث سليمان بن عطاء الحراني عن مسلمة بن عبد الله الحنفي عن عمه أبي مشجعة بن ربعي عن سلمان قال جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن بدر والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم يعنون أبا ذر وسلمان وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب صوف ولم يكن عليهم غيرها جلسنا إليك وحدثناك وأخذنا عنك فأنزل الله تعالى * (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) * إلى قوله * (إنا اعتدنا للظالمين نارا) * فقام النبي صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي معكم المحيا والممات انتهى والله الموفق
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»