تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٢٧
رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت يعني قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) * وروي أنها لما نزلت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ودعا بعدي وتميم فاستحلفهما عند المنبر فحلفا ثم وجد الإناء بمكة فقالوا إنا اشتريناه من عدي وتميم فلما ظهرت خيانة الرجلين حلف رجلان من ورثته أنه إناء صاحبهما وإن شهادتهما أحق من شهادتهما قلت رواه الترمذي من حديث محمد بن إسحاق عن أبي النضر عن باذان يعني أبا صالح مولى أم هانيء عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية * (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت) * قال برئ الناس منها غيري وغير عدي بن بدا وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى بني هاشم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة يريد به الملك وهو عظم تجارته فمرض فأوصى لهما وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله قال تميم فلما مات أخذت ذلك الجام فبعناه بألف درهم فاقتسمناه أنا وعدي بن بدا فلما انتهينا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا وفقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا ما ترك غير هذا وما دفع إلينا غيره قال تميم فلما أسلمت بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثمت من ذلك فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر وأديت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألهم البينة فلم يجدوا فأمرهم أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه فحلف فأنزل الله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت) * إلى قوله * (أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم) * فقام عمرو ابن العاص ورجل آخر فنزعا الخمسمائة درهم من عدي بن بدا انتهى ثم قال هذا حديث غريب وليس إسناده بصحيح وأبو النضر هذا هوعندي محمد بن
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 433 ... » »»