تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٤٣٨
معنا وندنو منه حتى تمس ركبنا ركبته وكان يقوم عنا إذا أراد القيام فنزلت * (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) * فترك القيام عنا إلى أن نقوم وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات قلت رواه ابن ماجة في سننه في كتاب الزهد مع تغير يسير من حديث أبي سعيد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت في قوله تعالى * (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) * إلى قوله * (فتكون من الظالمين) * قال جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن الفزاري فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعمار وخباب قاعدا في ناس من الضعفاء من المؤمنين فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم حقروهم فأتوه فخلوا وقالوا إنا نريد أن نجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك ونستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنك فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتبا فقال دعا بصحيفة ودعا عليا ليكتب ونحن قعود في ناحية فنزل جبريل عليه السلام فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ماعليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين " ثم ذكر الأقرع بن حابس وعيينة فقال * (وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين) * ثم قال * (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة) * قال فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته وكان عليه السلام يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله * (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم) * ولا تجالس الأشراف * (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) * يعني عيينة والأقرع * (واتبع هواه وكان أمره فرطا) * هلاكا قال أمر عيينة والأقرع ثم ضرب لهم مثلا الرجلين
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»