تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٣٠
حتى أخرج إليكما فدخل عمر فاشتمل على سيفه ثم خرج فضرب عنق المنافق حتى برد ثم قال هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله فنزلت وقال جبريل إن عمر فرق بين الحق والباطل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الفاروق قلت ذكره الثعلبي من رواية محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية * (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا) * قال نزلت في رجل من المنافقين يقال له بشر كان بينه وبين يهودي خصومة فقال اليهودي انطلق بنا إلى محمد وقال المنافق بل إلى كعب بن الأشرف... فذكره سواء وسنده إلى الكلبي في أول كتابه وكذلك فعل الواحدي في أسباب النزول له وروى ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب أخبرني عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما فقال الذي قضى عليه ردنا إلى عمر بن الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقا إليه فلما أتياه قال الرجل يا بن الخطاب إن هذا قضى لي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ردنا إلى عمر فردنا إليك فقال عمر أكذلك قال نعم فقال عمر مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما فخرج إليهما مشتملا سيفه فضرب عنق الذي قال ردنا إلى عمر وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله عمر قتل صاحبي ولولا أني أعجزته لقتلني فقال صلى الله عليه وسلم ما كنت أظن أن يجتري عمر على قتل مؤمن فأنزل الله تعالى * (فلا وربك لا يؤمنون) * الآية فهدر دم ذلك الرجل وبرىء عمر من قتله وهكذا رواه ابن مردويه وهو مرسل وابن لهيعة ضعيف وأما الطبري فإنه أختصره ولم يذكر فيه قصة عمر بل ذكر صدر الحديث فقط عن ابن عباس
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 336 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»