تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٣٤١
ابن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال اتعدت أنا وعياش بن وائل السهمي وهشام بن العاص لما أردنا الهجرة إلى المدينة قال فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة التناضب وحبس عنا هشام وفتن فافتتن فلما قدمنا من المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي ربيعة وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فكلماه وقالا له إن أمك نذرت إلا يمس رأسها مشط حتى تراك فرق لها فقلت له يا عياش إنه والله إن يريدك القوم إلا عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت فقال أبر قسم أمي ولي هناك مال آخذه قال فقلت والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهما قال فأبى على إلا أن يخرج معهما فقلت له أما إذا فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليه فخرج عليها معهما حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل يا أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا أفلا تعقبني على ناقتك هذه قال بلى قال فأناخ وأناخا ليتحول عليها فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه رباطا ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن مختصرا من كلام طويل وذكره الواحدي في أسباب النزول عن الكلبي قال نزلت هذه الآية في عياش بن أبي ربيعة فذكره بلفظ المصنف وذكره الثعلبي في تفسيره بلفظ المصنف من غير سند ولا راو 349 الحديث التاسع والأربعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أنا وارث من لا وارث له قلت رواه أبو داود والنسائي في الفرائض وابن ماجة في الديات كلهم
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»