340 الحديث الأربعون روي أن الزبير وحاطب بن أبي بلتعة اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة كان يسقيان به النخل فقال اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب حاطب وقال لأن كان ابن عمتك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر واستوف حقك ثم أرسله إلى جارك وروي أنهما لما خرجا مرا على المقداد فقال قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله ثم يتهمونه في قضاء يقضي بينهم وأيم الله لقد أذنبنا ذنبا مرة في حياة فدعانا إلى التوبة منه وقال اقتلوا أنفسكم ففعلنا فبلغ قتلانا سبعين ألفا في طاعة ربنا حتى رضي عنا فقال ثابت ابن قيس بن شماس أما والله إن الله يعلم مني الصدق لو أمرني محمد أن أقتل نفسي لقتلتها وروي أنه قال ذلك ثابت وابن مسعود وعمار بن ياسر فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن من أمتي رجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال والله لو أمرنا ربنا لفعلنا والحمد لله الذي لم يفعل بنا ذلك فنزلت في حق حاطب * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) * ونزلت في شأن هؤلاء * (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم) * قلت رواه البخاري في صحيحه في التفسير وفي الشرب وفي الصلح ومسلم في الفضائل كلاهما عن الزهري عن عروة لفظ مسلم عن عروة
(٣٣١)