تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٥٠
قلت قيل رواه ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل أبو بكر رضي الله عنه بيت المدارس فوجد من يهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له فنحاص وكان من علمائهم وأحبارهم ومعه حبر يقال له أشبع فقال أبو بكر ويحك فنحاص اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول من عند الله وقد جاءكم بالحق من عنده وتجدونه عندكم مكتوبا في التوراة والإنجيل فقال فنحاص والله يا أبا بكر ما بنا إلى الله من حاجة من فقر وإنه إلينا الفقير ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ينهاكم عن الربا ويعطينا فغضب أبو بكر عند ذلك وضرب وجهه ضربا شديدا وقال والذي نفسي بيده لولا الذي بيننا وبينك من العهد لضربت عنقك يا عدو الله فذهب فنحاص فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له يا محمد انظر ما صنع بي صاحبك فقال عليه السلام لأبي بكر ما حملك على هذا قال يا رسول الله لقد قال قولا عظيما زعم أن الله فقير وهم أغنياء فغضبت لله مما قال وضربت وجهه فجحد ذلك فنحاص وقال ما قلت ذلك فأنزل الله ردا لما قال فنحاص وتصديقا لكلام أبي بكر * (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) * الآية انتهى وذكره الثعلبي والواحدي في أسباب النزول من قول عكرمة والسدي ومقاتل وابن إسحاق قالوا كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم... إلى آخره بلفظ المصنف وسنده إليهم في أول كتابه وذكره ابن هشام في سيرته من قول ابن إسحاق لم يجاوزوه 265 الحديث الحادي والسبعون يروى القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار قلت رواه الترمذي في أواخر كتاب الزهد حدثنا محمد بن أحمد بن مدويه
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»