في الذي بعده 259 الحديث السابع والستون روي أنه مر بأبي سفيان ركب من عبد القيس يريدون المدينة للميرة فجعل لهم حمل بعير من زبيب أن يثبطوهم وكره المسلمون الخروج فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد فخرج فيه في سبعين راكبا وهم يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل قلت وقيل هي الكلمة التي قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار رواه البخاري عن أبي الضحى عن ابن عباس قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين * (قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) * ووهم الحاكم فرواه وقال صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ورواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني الضحاك بن عثمان ومحمد بن عمر الأنصاري وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي صبرة ومعمر بن راشد وعبد الله بن جعفر ومحمد بن عبد الله بن مسلم وعبد الحميد بن جعفر وابن أبي حبيب ومحمد بن يحيى بن سهل وكل قد حدثني بطائفة من هذا الحديث قالوا لما أراد أبو سفيان أن ينصرف يوم أحد نادى... فذكره بلفظ ابن سعد وطوله وقيل هي الكلمة التي قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار... حتى وافوا بدرا وأقاموا بها ثماني ليالي وكانت معهم تجارات فباعوها وأصابوا خيرا ثم انصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين ورجع أبو سفيان إلى مكة فسمى أهل مكة جيشه جيش السويق قالوا إنما خرجتم لتشربوا
(٢٤٦)