السويق فالناس الأولون المثبطون والآخرون أبو سفيان وأصحابه قلت هو في الطبقات لابن سعد بنقص يسير أسند في الأول ذكر المغازي إلى ابن إسحاق وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهم فذكرها غزوة غزوة حتى ذكر غزوة بدر الموعد قال ولما أراد أبو سفيان بن حرب أن ينصرف يوم أحد نادى الموعد بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول نلتقي بها فنقتتل فقال عليه السلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قل نعم إن شاء الله فلما دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج وقدم نعيم بن مسعود الأشجعي مكة فقال له أبو سفيان إني قد واعدت محمدا وأصحابه أن نلتقي ببدر وقد جاء ذلك الوقت وهذا عام جدب وإنما يصلحنا عام خصب وإني أكره أن يخرج محمد ولا أخرج فنجعل لك عشرين فريضة على أن تقدم المدينة فتخذل أصحاب محمد قال نعم ففعل وحملوه على بعير فأسرع السير حتى قدم المدينة فأخبرهم بجمع أبي سفيان وما معه من العدة والسلاح فقال عليه السلام والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد فخرج عليه السلام من المدينة بعد أن استخلف عليها عبد الله بن رواحه وسار بالمسلمين وهم ألف وخمسمائة ومعهم عشرة أفراس وخرجوا ببضائع لهم وتجارات حتى انتهوا إلى بدر ليلة هلال ذي القعدة وقامت السوق صبيحة الهلال وباعوا تجارتهم فربحوا للدريهم درهما وانصرفوا غانمين وخرج أبو سفيان من مكة في قريش وهم ألفان ومعهم خمسون فرسا حتى انتهوا إلى مر الظهران ثم قال ارجعوا فإن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام خصب نرعى فيه الشجر ونشرب اللبن فسمى أهل مكة ذلك الجيش جيش السويق انتهى 260 الحديث الثامن والخمسون عن ابن عمر قال قلنا يا رسول الله إن الإيمان يزيد وينقص قال نعم يزيد حتى يدخل صاحبه الجنة وينقص حتى يدخل صاحبه النار
(٢٤٧)