تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٣٥
ورواه الشافعي في مسنده أخبرنا ابن عيينة عن الزهري قال قال أبو هريرة ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى * (وأمرهم شورى بينهم) * انتهى وقد أشار إليه الترمذي في كتابه فقال في آخر كتاب الجهاد ويروى عن أبي هريرة... فذكره ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في المعرفة في كتاب أدب القاضي بسنده ومتنه وكأن فيه انقطاعا بين الزهري وأبي هريرة 246 الحديث الخامس والخمسون قال النبي صلى الله عليه وسلم من بعثناه على عمل فغل شيئا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه قلت غريب وبمعناه لابن ماجة في الزكاة من حديث عبد الله بن أنيس أنه تذاكر هو وعمر بن الخطاب يوما الصدقة فقال عمر ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذكر غلول الصدقة أنه من غل بعيرا أو شاة أتى به يوم القيامة يحمله فقال له عبد الله بن أنيس بلى انتهى ومعناه أيضا في الصحيحين عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل عاملا فجاءه العامل حين فرغ من عمله فقال يا رسول الله هذا لكم وهذا أهدي لي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم وهذا أهدي لي أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فينظر هل يهدى له أم لا فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم شيئا إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 240 241 ... » »»