تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٣٣
آخره ولم يقل فيه وما أحد إلا ويميل تحت جحفته وأخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي طلحة قال كنت فيمن يغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط وآخذه انتهى وفي لفظ له غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد الحديث ورواه بتمامه الحاكم في مستدركه وكذلك الطبراني من حديث ثابت عن أنس وكذلك ابن مردويه في تفسيره 242 الحديث الثاني والخمسون عن الزبير قال لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتد علينا الخوف فأرسل الله علينا الينو والله إني لأسمع قول متعب بن قشير والنعاس يغشاني " لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا " قلت رواه إسحاق بن راهويه والبزار في مسنديهما والبيهقي وأبو نعيم في كتابيهما دلائل النبوة والطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما كلهم من حديث محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كنت ممن يعتريه النعاس يوم أحد فلا أنسى قول متعب بن قشير كالحلم " لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا " انتهى وسكت عنه البزار وذكر الواقدي في كتاب المغازي 243 قوله عن خالد بن الوليد أنه قال عند موته ما في موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة وهأنا أموت كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء 244 الحديث الثالث والخمسون عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم قلت غريب ولم أجده إلا من قول الحسن ولم يروه الطبري إلا من قول الحسن وقد ذكره المصنف في سورة الشورى من قول الحسن وسيأتي إن شاء الله تعالى 245 الحديث الرابع والخمسون عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ما رأيت أحدا أكثر مشاورة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هكذا وجدته في عدة نسخ وصوابه ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا لفظ الحديث رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثالث من القسم الخامس من طريق عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة إلى أن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أشيروا علي أترون أن نميل على ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم أو ترون أنا نؤم البيت فمن صدنا عن قاتلناه فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه بالمسير ومن حال بيننا وبين البيت قاتلناه فقال صلى الله عليه وسلم فرجوا إذن قال الزهري وكان أبو هريرة يقول ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله وهو حديث الفتح ورواه عبد الرزاق في مصنفه في قصة الحديبية كما تراه ومن طريق عبد الرزاق أيضا رواه أحمد وابن راهويه في مسنديهما
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»