صاحبتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغا قال عويمر يا رسول الله كذبت عليها إن أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الحق في أحكامه لم يصح اللفظ بالثلاث إلا في حديث الملاعن ثم ذكره من جهة الدارقطني حديث سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة بنت قيس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات بكلمة واحدة فأبانها منه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبلغنا أنه عليه السلام عاب عليه ذلك انتهى ثم قال وسلمة بن أبي سلمة ضعيف انتهى وفيما قال نظر فإن حديث فاطمة بنت قيس في صحيح مسلم من رواية الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت طلقني زوجي ثلاثا فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السكنى والنفقة فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وأمرني أن أعتد في بيت أم مكتوم انتهى إلا أن يريد بقوله لم يصح اللفظ بالثلاث يعني بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيصح على بعد 144 الحديث الثالث عشر بعد المائة روي أن جميلة بنت عبد الله بن أبي كانت تحت ثابت بن قيس ابن شماس وكانت تبغضه وهو يحبها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله لا أنا ولا ثابت يجمع رأسي ورأسه شيء والله لا أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام ما أطيقه بغضا إني رفعت جانب الحياء فرأيته أقبل في عدة فإذا هو أشدهم سوادا وأقصرهم قامة وأقبحهم وجها فنزلت وكان قد أصدقها حديقة
(١٤٤)