وهذا المرسل عن أبي رزين رواه أبو داود في مراسيل عنه قال جاء رجل... فذكره ورواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما في الطلاق قال ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية وقال عبد الرزاق أنا سفيان الثوري قالا أنا إسماعيل بن سميع عن أبي رزين... فذكره وكذلك رواه أحمد في مسنده ورواه عبد الرزاق وابن مردويه وابن أبي حاتم في تفاسيرهم قال ابن القطان في كتاب الوهم والإيهام روى الدارقطني في سننه هذا الحديث من طريقين عن أنس وجعله عن أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أصح وعندي أن الطريقين صحيحان أما الأول فإن عبيد الله بن عائشة ثقة وكان من سادات أهل البصرة وهو عبيد الله بن محمد بن حفص أبو عبد الرحمن القرشي يعرف بابن عائشة وعبد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد أبو العباس وقيل أبو الحسن العتكي البصري قال الخطيب ثقة وأما الثاني فإن مداره على إسماعيل بن سميع وعليه اختلفوا فمن قائل عنه عن أبي رزين هكذا رواه عنه الثوري ومن قائل عنه عن أنس هكذا رواه عنه عبد الواحد بن زياد وهو ثقة والطريق إليه صحيح فإن ليث بن حماد أبو عبد الرحمن الصفار بصري صدوق قاله الخطيب وإدريس بن عبد الكريم الحداد صاحب خلف بن هشام ثقة وفوق الثقة بدرجة قاله الخطيب وإسماعيل بن سميع في نفسه كوفي ثقة مأمون قاله ابن معين وقال أبو حاتم صدوق صالح الحديث وقال يحيى بن سعيد لم يكن به بأس وقال أحمد بن
(١٤٢)