تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ١١٩
وهو عند الثعلبي كم ذكره المصنف 110 الحديث الثامن والثمانون روي أن رجلا من المهاجرين حمل على صف العدو وصاح به الناس ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب الأنصاري نحن أعلم بهذه الآية وإنما أنزلت فينا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصرناه وشهدنا معه المشاهد وآثرناه على أهالينا وأموالنا وأولادنا فلما فشا الإسلام وكثر أهله ووضعت الحرب أوزارها رجعنا إلى أهلينا وأولادنا وأموالنا نصلحها ونقيم فيها فكانت التهلكة الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد قلت رواه أبو داود في الجهاد والترمذي والنسائي في التفسير من حديث أسلم أبي عمران قال خرجنا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم وصففنا لهم صفا عظيما مسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بهم فصاح الناس ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب الأنصاري يا أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه صلى الله عليه وسلم قلنا هل نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * والإلقاء بأيدينا إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب الأنصاري يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح وقال فضالة بن عبيد عوض عبد الرحمن بن خالد وقال النسائي على أهل مصر عقبة بن عامر وعلى أهل الشام فضالة و رواه ابن حبان في صحيحه في النوع الرابع والستين من القسم الثالث و رواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولفظهما كالنسائي
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»