المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٨١
الخطابية هو أبو الخطاب الأسدي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر الصادق فلما علم منه غلوه في حقه تبرأ منه فلما اعتزل عنه ادعى الأمر لنفسه قالوا الأئمة أنبياء وأبو الخطاب نبي ففرضوا طاعته أي زعموا أن الأنبياء فرضوا على الناس طاعة أبي الخطاب بل زادوا على ذلك وقالوا الأئمة آلهة والحسنان ابنا الله وجعفر الصادق إله ولكن أبو الخطاب أفضل منه ومن علي وهؤلاء يستحلون شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم والإمام بعد قتله أي قتل أبي الخطاب معمر أي ذهب إلى ذلك جماعة منهم فعبدوا معمرا كما كانوا يعبدون أبا الخطاب وقالوا الجنة نعيم الدنيا والنار آلامها والدنيا لا تفنى واستباحوا المحرمات وترك الفرائض وقيل الإمام بعد قتله بزيغ أي ذهب إلى ذلك طائفة أخرى منهم وقالوا إن كل مؤمن يوحى إليه مستمسكين بقوله تعالى * (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) * أي بوحي من الله إليه وفيهم أي في أصحاب بزيغ من هو خير من جبريل وميكائيل وهم لا يموتون أبدا بل إذا بلغوا النهاية يرفعون إلى الملكوت وقيل هو أي الإمام بعد أبي الخطاب عمير بن بنان العجلي إلا أنهم يموتون أي يقولون بذلك الغرابية قالوا محمد بعلي أشبه من الغراب بالغراب والذباب بالذباب فبعث الله جبريل إلى علي فغلط جبريل في تبلغ الرسالة من علي إلى محمد قال شاعرهم
(٦٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 ... » »»