وبالبابكية إذ اتبع طائفة منهم بابك الخرمي بآذربيجان وبالمحمرة للبسهم الحمرة في أيام بابك أو تسميتهم المسلمين حميرا وبالإسماعيلية لإثباتهم الإمامة لإسماعيل بن جعفر وقيل لانتساب زعيمهم إلى محمد بن إسماعيل وأصل دعوتهم على إبطال الشرائع لأن الغيارية وهم طائفة من المجوس راموا عند شوكة الإسلام تأويل الشرائع على وجوه تعود إلى قواعد أسلافهم ورأسهم حمدان قرمط وقيل عبد الله بن ميمون القداح ولهم في الدعوة مراتب الذوق وهو تفرس حال المدعو هل هو قابل للدعوة أم لا ولذلك منعوا إلقاء البذر في السبخة والتكلم في بيت فيه سراج ثم التأنيس باستمالة كل أحد بما يميل إليه من زهد وخلاعة ثم التشكيك في أركان الشريعة بمقطعات السور وقضاء صوم الحائض دون قضاء صلاتها والغسل من المني دون البول وعدد الركعات ليتعلق قلبهم بمراجعتهم فيها
(٦٧٦)