ولا كافر وإذا مات بلا توبة يخلد في النار ولا كرامات للأولياء ويجب على الله لمن يكلف أي للمكلف إكمال عقله وتهيئة أسباب التكاليف له أي يجب عليه اللطف بالمكلف ورعاية ما هو أصلح له والأنبياء معصومون وشارك أبو علي فيها أي في الأحكام المذكورة أبو هاشم ثم انفرد عنه بأن الله عالم لذاته بلا إيجاب صفة هي علم ولا حالة توجب العالمية وكونه تعالى سميعا بصيرا معناه أنه حي لا آفة به ويجوز الإيلام للعوض البهشمية انفرد أبو هاشم عن أبيه بإمكان استحقاق الذم والعقاب بلا معصية مع كونه مخالفا للإجماع والحكمة وبأنه لا توبة عن كبيرة مع الإصرار على غيرها عالما بقبحه ويلزمه أن لا يصح إسلام الكافر مع أدنى ذنب أصر عليه ولا توبة مع عدم القدرة فلا تصح توبة الكاذب عن كذبه بعد ما صار أخرس ولا توبة والزاني عن زناه بعد ما جب ولا يتعلق علم واحد بمعلومين على التفصيل ولله أحوال لا معلومة ولا مجهولة ولا قديمة ولا حادثة قال الآمدي هذا تناقض إذ لا معنى لكون الشيء حادثا إلا أنه أوليس قديما ولا معنى لكونه مجهولا إلا أنه أوليس معلوما على أن إثبات حالة له غير معلومة مما لا سبيل إليه
(٦٧٠)