المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٥٨٦
الثالثة أن يكون عالما بجميع مسائل الدين وقد شرطه الإمامية الرابعة ظهور المعجزة على يده إذ به يعلم صدقه في دعوى الإمامة والعصمة وبه قال الغلاة ويبطل الثلاثة أنا ندل على خلافة أبي بكر ولا يجب له شيء مما ذكر الخامسة أن يكون معصوما شرطها الإمامية والإسماعيلية ويبطله أن أبا بكر لا تجب عصمته اتفاقا احتجوا بوجهين الأول أن الحاجة إلى الإمام إما للتعليم ولو جاز جهله لما صلح لذلك وإما لجواز الخطأ على غيره في الأحكام فلو جاز عليه أيضا لم يحصل الغرض الجواب منع كون الحاجة إليه لأحدهما بل لما تقدم الثاني قوله تعالى * (لا ينال عهدي الظالمين) * وغير المعصوم ظالم فلا يناله عهد الإمامة الجواب لا نسلم أن الظالم من أوليس بمعصوم بل من ارتكب معصية مسقطة للعدالة مع عدم التوبة والإصلاح الشرح المقصد الثاني في شروط الإمامة الجمهور على أن أهل الإمامة ومستحقها من هو مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين متمكنا من إقامة الحجج وحل الشبه في العقائد الدينية مستقلا بالفتوى في النوازل والأحكام والوقائع نصا واستنباطا لأن أهم مقاصد الإمامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات ولن يتم ذلك بدون هذا الشرط ذو رأي وبصارة بتدبير الحرب والسلم وترتيب الجيوش وحفظ الثغور ليقوم بأمور الملك شجاع قوي القلب ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»