نسمعه وإن لم يكن للأمة حقيقة لكنه حكاية كلام الله فلا يلزمنا الكفر فنقول نحن مثله فلا يلزمنا أيضا الثالث من أبحاث التكفير قد كفر المجسمة بوجوه الأول أن تجسمه جهل به وقد مر جوابه وهو أن الجهل بالله من بعض الوجوه لا يضر الثاني أنه عابد لغير الله فيكون كافرا كعابد الصنم قلنا أوليس المجسم عابدا لغير الله بل هو معتقد في الله الخالق الرازق العالم القادر ما لا يجوز عليه مما قد جاء به الشرع على تأويل ولم يؤوله فلا يلزم كفره بخلاف عابد الصنم فإنه عابد لغير الله حقيقة الثالث * (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) * وما ذلك الكفر إلا لأنهم جعلوا غير الله إلها فلزم الشرط وهؤلاء المجسمة كذلك لأنهم جعلوا الجسم الذي هو غير الله إلها قلنا ما ذكرتموه ممنوع والمستند ما تقدم من أنه اعتقد في الله ما لا يجوز عليه فلم يجعل غير الله إلها حتى يكون مشركا الرابع من تلك الأبحاث قد كفر الروافض والخوارج بوجوه الأول أن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد لهم القرآن والأحاديث الصحيحة بالتزكية والإيمان تكذيب للقرآن وللرسول حيث أثنى عليهم وعظمهم فيكون كفرا قلنا لا ثناء عليهم خاصة أي لا ثناء في القرآن على واحد من
(٥٧١)