المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٣٩
ومنهم من يقول إنه على صورة إنسان فقيل شاب أمرد جعد قطط وقيل شيخ أشمط الرأس واللحية تعالى الله عن قول المبطلين والمعتمد في بطلانه أنه لو كان جسما لكان متحيزا واللازم قد أبطلناه وأيضا يلزم تركبه وحدوثه وأيضا فإن كان جسما لاتصف بصفات الأجسام إما كلها فيجتمع الضدان أو بعضها فيلزم الترجيح بلا مرجح أو الاحتياج وأيضا فيكون متناهيا فيتخصص بمقدار وشكل واختصاصه بهما دون سائر الأجسام يكون لمخصص ويلزم الحاجة وحجتهم ما تقدم والجواب الجواب الشرح المقصد الثاني في أنه تعالى أوليس بجسم وهو مذهب أهل الحق وذهب بعض الجهال إلى أنه جسم ثم اختلفوا فالكرامية أي بعضهم قالوا هو جسم أي موجود وقوم آخرون منهم قالوا هو جسم أي قائم بنفسه فلا نزاع معهم على التفسيرين إلا في التسمية أي إطلاق لفظ الجسم عليه ومأخذها التوقيف ولا توقيف ههنا والمجسمة قالوا هو جسم حقيقة فقيل مركب من لحم ودم كمقاتل بن سليمان وغيره وقيل هو نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء وطوله سبعة أشبار من شبر نفسه ومنهم أي من المجسمة من يبالغ ويقول إنه على صورة إنسان فقيل شاب أمرد جعد قطط أي شديد الجعودة وقيل هو شيخ أشمط الرأس واللحية تعالى الله عن قول المبطلين والمعتمد في بطلانه أنه لو كان جسما لكان متحيزا واللازم قد أبطلناه في المقصد الأول وأيضا يلزم
(٣٩)
مفاتيح البحث: مقابل بن سليمان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»